miss abir online
***مرحبا بزوارنا الكرام في منتديات عنابة كوم***
نرجو منكم تسجيل الدخول إن كنتم أعضاء بالمنتدى بالضغط على زر "الدخول"
إن كنتم غير مسجلين بالمنتدى فتفضلوا بالتسجيل معنا بالضغط على زر "التسجيل"
يمكنكم دائما إغلاق هذه النافذة بلضغط على زر "إخفاء"
miss abir online
***مرحبا بزوارنا الكرام في منتديات عنابة كوم***
نرجو منكم تسجيل الدخول إن كنتم أعضاء بالمنتدى بالضغط على زر "الدخول"
إن كنتم غير مسجلين بالمنتدى فتفضلوا بالتسجيل معنا بالضغط على زر "التسجيل"
يمكنكم دائما إغلاق هذه النافذة بلضغط على زر "إخفاء"
miss abir online
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


miss abir online
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات عنابة كوم ترحب بالجميع-حيث العلوم والثقافة والسياحة والتسلية والنكت والالغار والتقنية والبرمجة والتصميم والابداع....-ارجو ان تقضوا اوقات جيدة في منتديات عنابة كووووووم-


 

 الجزء الرابع من بقايا امرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسيرة الذكريات
مراقبة القسم العام
مراقبة القسم العام
أسيرة الذكريات


عدد المساهمات : 442
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 35

الجزء الرابع من بقايا امرأة Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الرابع من بقايا امرأة   الجزء الرابع من بقايا امرأة I_icon_minitimeالسبت يونيو 16, 2012 10:47 am

الجزء الرابع




الحب شعور راق أكثر من أين يكون علاقة بين ذكر وأنثى
بل هو أكبر الحب مجتمع وعالم وطفولة وبراءة وغد يشرق في جنبات التاريخ ويطبع أثر ه
في جبين الإنسانية ولكن حين يرى الحب على أنه علاقة بين رجل وامرأة يتحول المجتمع
الإنساني حينها إلى عالم الحيوان تحكمه الغرائز وتسيره الظروف ولو كان الحب بهذه
الصورة لما جعله الإسلام نصف دين المرء ولكن ظلم الإنسان نفسه حينما اعتقد أن
علاقته السطحية هذه نصف الدين الذي دان السطحية ونادى بالتصبر في كل شيء وفي حكمة
كل شيء .. ولكنه الإنسان !!!
محمد كان مؤمنا ً بذلك والحب عنده ماهو إلا صنع
أمجاد أمة بأكملها ومسؤولية جيل بأكمله تصنع أسرة لذلك لم يكن يهمه عدد أطفاله أو
جنسهم بقدر ما يهمه غداً ماذا سيكون هؤلاء الأطفال .. مؤمن بالقدر مسلم الأمور لله
رب العالمين لم يزعجه أبداً عدم حمل زوجته الطبيبة إلهام طيلة العشر سنين الماضية
... ولكنها هي لا ترى ذلك بل كان الحب عندها أطفال وذكور فقط ... كانت تجلس في
مقعدها الخاص وقد اعتلى أنفها الحاد نظارة بإطار أسود قاس وشعرها المشدود إلى الخلف
زاد قسوتها قسوة كان الجو هادئاً إلا من طرق عكازها على الأرض وطفلة جميلة صغيرة
تلعب ببراءة أمامها إنها تفكر في جميع أبنائها وتود لو تديرهم بعصاها في أي اتجاه
توده ابنتها أم عاصم ومحمد وياسر الذي غاب عن الأنظار منذ ستة سنين من أجل الدراسة
إنها تخطط لتزويجه لقد تأخر عليها إنها بانتظاره وابنتها أم عاصم ثمة أمر يجوب في
خلدها تود لو تبوحة لابنها ريثما يصل إنها تنتظر .. دقائق وإذ برنين جرس الباب ...
تهرع الخادمة لفتحه بعد أن صبت بجام الغضب والإهانة والشتائم من الجدة لتأخرها في
فتح الباب ... وكان الطارق فلذة كبدها البكر محمد قامت إلية باردها التحية والسلام
وسألها عن حالها ؟
ضمته هي الأخرى إليها وأردفت ( بخير ياقرة عين أمك )

ولكن لم تقابل زوجة حبيبها بالحفاوة التي قابلت بها ابنها حتى إنها لم ترد
عليها السلام امتعضت الطبيبة إلهام كثيراً .. شعرت بالإحراج أمام زوجها وابنتها
الصغيرة التي هرعت إلى الجدة تحييها .. في هذه اللحظة أقلبت أم عاصم تبادل الجميع
التحية والسلام ورحابة المحيى وطلاقة التعابير .. جلست بجوار صديقة العمر إلهام
شعرت هي الأخرى بارتياح فلقد أقلبت الصديقة الوفية .. ذات القلب الطيب الكبير ..
أخذتا تتحاوران بشؤون العائلة ومشاكل المجتمع ..
تحدثت الأم همساً لابنها وكيف
أنها تعتزم تزويج ابنها ياسر بابنة عمته رحمة في الربيع القادم بعد أن ينتهي من
دراسة الطب في إحدى الجامعات اللبنانية .. تعجب محمد قليلاً
وهل ياسر لديه علم
بالأمر ..
وبشيء من الثقة لا طبعاً لما يعلم فالأم التي تختار وبشيء من الهدوء
.. أمي ماذا لو كانت أحد الفتيات في علقه ويريدها دون سواها من النساء
امتعضت
الأم ومن يكون هو ليقرر لا شأن له وبتروي أوليس هو العريس
تشير لابنها بعصاها
.. وماذا تعرفون أنتم عن النساء أيها الرجال مازال الحوار يدور بينها وبين محمد ..
في حين كانت إلهام تحاور أم عاصم ووصلا إلى تذكر مرحلة الصبا .. وأيام الزميلات
والاجتماعات الأسبوعية ..
حتى قاطعتهما الأم هذه المرة بصوتها العالي بسؤال
محمد عن العمل والصفقات التجارية .. وعندما علمت أنه خسر الصفقة الأخيرة التي سافر
من أجلها .. أخذت تخرج فحيحها ليخترق جدار الصمت لهذا الموضوع إنه موضوع الأطفال

إيه يا ولدي ا لأطفال يأتون بأرزاقهم من الله عز وجل ولكن أين لك الرزق وبعض
الناس لا يحلفون ...
امتعضت إلهام كثيراً عضت على شفتيها وأغر ورقت عينيها
بالدموع وفهمت من تقصد بالطبع .. أشارت إلى زوجته باحتقار ...
ماذا تريد منها
أنها لاتنجب ؟!!
امتعض كثيراً لكلام أمه وقف حانقاً وقال ... أمي أنا من يرفض
الأطفال فأنا لا أريد غير بسمة إنها تكفيني ....
أشارت إليه بالجلوس أو مأت له
... أتضحك علي أم على نفسك بهذا الكلام ومن يحمل اسمك واسم العائلة ... هذه وهي
تشير إلى بسمة ...
أمي وماذا في بسمة ألا تحمل اسمي أو ليست ابنتي ؟ ألن يبقى
اسمها معها حتى بعد الزوج ؟
إنها كذلك ولكن الوالد هو السند في الحياة هو من
يحمل الأب في الكبر ويحمل اسم العائلة .. أما هذه فغداً تتزوج وأبنائها تبعاً
لأبيهم كما زوجتك الآن وحيدة أمها وأبيها .. بها انقطعت العائلة ... أمي ذلك يكفيني
فخراً غداً حين أرى ابنتي كما زوجتي اليوم فو الله إنها تساوي ألف ولد في نظري

تردف الأم ساخرة .. أوليس الخير في البقر ؟ هذه المرة شعرت ابنتها أم عاصم
بالإحراج اصفر لونها وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها ...
ولكن أردف محمد .. أمي
الخير كل الخير في البنات فلا فرق بينهما أوليس لنا في رسول الله أسوة حسنة؟ فهل
كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم غير فاطمة البتول تلك البنت التي خرج بها إلى
الدنيا .... هل كان هناك سواها .. أو ليست هي سيدة نساء العالمين ؟ تشير إليه نعم
هذا صحيح ولكن .. لو كانت بسمة ولد أما كان أفضل من واحدة وبنت أيضاً ؟
يضرب
أخماساً بأسداس محو قلاً ... لو أننا لم ننجب أما كانت بسمة تلك البنت أمنية لك يا
أمي ؟
هذا صحيح .. ولكن لا مانع أن أزوجك غيرها فالإسلام أحل ثلاث عليها فو
الله لأزوجك من تفوق هذه المرأة جمالاً وحسباً ونسباً ..
عجيب هو أمر البشر لا
يعجبهم شيء البتة إنهم لا يرضون ولا يقنعون لا يملي عينهم إلا التراب في حفرة ضيقة
حالكة يعتصر فيها الجسد .. كان الكل يستمع إليها خيم الصمت في الأجواء شعرت إلهام
أن سحابة حالكة غطت بصرها وملئ صدرها بالألم تكاد لا تشعر بمن حولها صدمت ذهلت لم
تتوقع أن تصل بهذه العجوز الجرأة ان تحدث ابنها بزواج من امرأة أخرى أمامها ولماذا ومن أجل ماذا إنه
أمر خارج عن إدارة الجميع حتى عنها لا يد لها في هذا الأمر حتى مع تطور العلم
وإمكانية تحديد الجنس لكن الله فوق كل مشيئة مهما كانت هيئتها وطريقتها .. تنفست
الصعداء امتلئت جعبتها بالألم وأغرورق عيناها بالدموع التي آثرت الحبس على أن تظهر
أمام هذه المرأة اصفر لونها شعرت أن الدنيا تدور بها أخذت تتفرس بوجه زوجها تريد
ردة فعل لما سمع إنها خائفة فهمها كانت درجة ثقة المرأة من زوجها يبقى الخوف
مسيطراً عليها في هذا الأمر ...
ولكنه محمد الرجل الإنسان تدارك الأمر وهب
واقفاُ حانقاً حزين من كلام أمه إنه يحبها بل ويعشق الأرض التي تدوسوها قدماها فكيف
يهمشها وهو الذي أقسم أن تكون دائما في مركز حياته وبؤرة اهتمامه .
أمي أعتقد
أنه لابد أن نرحل الآن ...
شعرت بعد رده هذا الفعل أن الدم انتشر في وجهها
المصغر وامتلأت العروق بالحياة من جديد تنفست الصعداء بهدوء وأسندت جذعها إلى
الأريكة .. همهمت في اعماقها الحمدلله
خلا الدار مامن أحد إلا هي ودماغها الذي
لا ينفك يدير جميع ما حولها فيه .. مازالت جالسة في مقعدها الفاره الذي ابتاعته
خصيصاً ليتمر كز في قلب الجلسة هذه لتشعر وأياه بسلطانها عمن حولها من الأبناء
الأحساس بالعلو عن الغير يقتل هذه الأنثى ويبيد إنسانتيها شيئاً فشيء ... إنه مرض
العصر الذي يفتك بالإنسانية ليتحولوا إلى أجساد آلية تحركهم شهواتهم ورغباتهم ...

كان الجو كئيباً لا يٌحدث أحداهما الآخر فقد آثروا الصمت .. يقود سيارته بهدوء
مطرق التفكير حزين ومحرج من زوجته لا يوجد كلام يعبر عن أسفه لما سمعته من آلام لم
تنبس هي الأخرى ببنت شفة كانت الدموع تسقط على وجنتيها الذابلتين كالودق الذي يروي
خديها الجافتين من الدموع لم تستطع التحمل أكثر .. إنها محقة ما سمعته قاس جداً
جداً ... كأن على رؤوسهم الطير لا صوت في السيارة إلا محركها كانت الصغيرة نائمة في
الخلف ربما هي الأخرى لم ترتح في زيارة الجدة التي وصفتها بالعدم في حياة والدها ..

انقضى الطريق طويلاً إلى المنزل على غير عادته فهي تتمنى لو تصل إلى هناك لتصرخ
وتبكي بصوتها لتريح قلبها التعب ... هاهم يصلوا اتجه محمد إلى الأعلى بصحبة صغيرته
أما إلهام فلقد تسمرت في مكانها تنتظر غياب زوجها عن الأنظار بعد أن حبست الدموع
عنه ... هاهي ترتمي إلى حضن الأريكة الحمراء المسندة على الحائط الأبيض بجوار
الإضاءة ... أخذت الدموع تنحدر على وجنتيها إنها تريد أن تنفس كربها شعرت كأنها
شجرة أحرقت مكانها وجردوها من معالم الأنوثة والجمال أخذت تبكي وتبكي ... حتى ضج
المنزل منها وانتبهت الأم لصغيرتها النائمة في أحضان الأريكة .. حملتها إلى صدرها
الحنون ارتمت إليه وهي تبكي بحرقة ... أمي هذا لا يد لي فيه أنه بأمر الله أنا لا
شأن لي لماذا لا تنفك تذكرني بالأمر.؟ لماذا؟
عرفت ما تعنيه ابنتها فحدثتها وهي
تمسح على أرسها بحنو اهدئي يا فلذة أمك ... ستنسى الأمر مع الأيام وستسلم
بالأمر....
هي بالفعل ستنساه إذا زوجته بأخرى غيري
لا لن تفعل وهي تعلم كم
يودك محمد
وبحرقة قلب تردف ... لقد حدثته عن الأمر اليوم أمامي كان المر
كالصاعقة على هذه الأم فهي تعلم أن معظم الرجال يبيعون شريكة حياتهم عند أول همسة
من الزوجة الثانية لتصبح الأولى في مهب الريح وزوجة مع وقف التنفيذ .... إن معظمهم
هكذا لايراعون حق الله رفعت رأس ابنتها إليها بكلتا يديها ...
ماذا قلت ؟

نعم .... لقد حدثته بالأخرى وطلية مكوثنا معها وهي تسخر منا في إنجاب بسمة إذ
لو كانت ولداً لكان خيراً اهدئي الآن واذهبي لزوجك إنها كبيرة في السن وتريد ولداً
لابنها لا تحملي عليها محمل الجد فالله عليم بذات الصدور وأنت لا تعلمي إن كانت
تتحدث بجد أو ربما تتعمد لتشجعك على الأنجاب ....
تهدأ ... ولكن أمي أبهذه
الطريقة ؟؟؟؟
لا داعي لهذا كله فقلد اعتدت عليها وإن شاء الله لن يتزوج عليك
مادام يعلم بالأمر وطالما كنت واثقة من حسن تبعلك له فلما القلق أبعدي وساوس
الشيطان عنك ..... وهيا إليه لا داعي لذلك هيا حبيبتي .
كان جالساً على حافة
السرير مطرق التفكير حزينا ً رامياً رأسه على كفيه تكاد الدموع تعرف طريقها إلى
قلبه إنه الرجل والويل لمن يبكي منهم وقد نسوا أن الرجل كائن يكن من المشاعر ما يكن
...
مازالت الدموع حبيسة جفنيه يهمهم في أعماقه لماذا التدخل في حياتي ؟

لماذا يشعروني بالنقص ؟ ماذا بها ابنتي بسمة إنها هالة من النعمة إنها أسطورة
فرح لونت حياتي بالخير بعد ان كانت أبيض وأسود .. لما أشعر في عيون كل الرجال
بالحزن تجاهي ؟ ماذا بها الفتاة فوالله والله إنها عندي أغلى من الولد فهي صاحبة
الحنان والطبية والإحساس مالهم وحالي أنا راضي .. بل ومقتنع به ....
مازال مطرق
التفكير يحاكي ذاته بتساؤلات لا جواب عنده لها حتى أطلت عليه هالة من الرحمة تلك
المرأة التي عرفها وعرف معنى الحياة معها ها هي تقبل عليه بوجهها الباسم وتعابير
الرضا ترتسم على محياها أبصرها وتغرس في وجهها الجميل وملامحها الشرقية الجميلة
وعلم ان الله راض عنه لمنحه هذه الدرة شعر ان الألم تبدد وتلاشى كأنه سحابة صيف
سرعان مازالت وتبددت بإذن الله تعالى ....
بادرته بالكلام شيئاً لم يكن أبداً
.. أتود النوم الآن أم الذهاب إلى الشرفة قليلاً ...
لم يجب للحظة فهو لم يصدق
ردت فعلها العاقلة إذكان يسمع أن النساء ينقلبن رأساً على عقب إذا مافتح هذا
الموضوع إلا زوجته إنها استثنائية إنها ملاك في صورة إنسية ....
تأخر عليها في
الجواب إذ كان مبهراً بها ... تعجبت شروده كلمته مجدداً محمد أين ذهبت
أجابها
والابتسامة تغطي وجهه المفعم بالرضى ... إلى الشرفة
كان الجو بارد هذه الليلة
ولكن بهما تحول إلى دافئ كانا يتبادلا أطراف الحديث حتى القمر غار لضحكهم فحبذا
الغياب خلف سحابة شتوية خوفاً عليهم من الحسد حتى الغيوم تمنت لو تسمع حديثهم هذا
الذي يقطع وحشة الليل وصمته فأرسلت قطراتها لهما هذا الحب الذي لاينضب كان الجو
مناسباً لولا المرسول من السماء الذي اختبئوا عنه من وراء ستار فكان حبهم حكاية
لاتنتهي .........
**************************************************
****************





الجزء الرابع من بقايا امرأة 051312150528v2cvybq3oae
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الرابع من بقايا امرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
miss abir online :: قسم الادب :: قصص-حكايات-
انتقل الى: