miss abir online
***مرحبا بزوارنا الكرام في منتديات عنابة كوم***
نرجو منكم تسجيل الدخول إن كنتم أعضاء بالمنتدى بالضغط على زر "الدخول"
إن كنتم غير مسجلين بالمنتدى فتفضلوا بالتسجيل معنا بالضغط على زر "التسجيل"
يمكنكم دائما إغلاق هذه النافذة بلضغط على زر "إخفاء"
miss abir online
***مرحبا بزوارنا الكرام في منتديات عنابة كوم***
نرجو منكم تسجيل الدخول إن كنتم أعضاء بالمنتدى بالضغط على زر "الدخول"
إن كنتم غير مسجلين بالمنتدى فتفضلوا بالتسجيل معنا بالضغط على زر "التسجيل"
يمكنكم دائما إغلاق هذه النافذة بلضغط على زر "إخفاء"
miss abir online
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


miss abir online
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات عنابة كوم ترحب بالجميع-حيث العلوم والثقافة والسياحة والتسلية والنكت والالغار والتقنية والبرمجة والتصميم والابداع....-ارجو ان تقضوا اوقات جيدة في منتديات عنابة كووووووم-


 

 بقايا امرأة الجزء االثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسيرة الذكريات
مراقبة القسم العام
مراقبة القسم العام
أسيرة الذكريات


عدد المساهمات : 442
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 35

بقايا امرأة الجزء االثالث Empty
مُساهمةموضوع: بقايا امرأة الجزء االثالث   بقايا امرأة الجزء االثالث I_icon_minitimeالسبت يونيو 16, 2012 10:43 am

الجزء الثالث
شيء ما شدها نحو النافذة وقفت تتطلع عبر هذالخارج. نحو الخارج ...
امتد بصرها إلى الحديقة التي افترشت أرضها بالخضرة الخلابة وازدابالزهور.ر ....
وعزفت سيمفونتها من تلك الثقوب الصغيرة التي تنبع منها المياه لتعانق الأفق بحب
واشتياق وتعود من جديد من حيث بدأ الحب بين الأرض والسماء ... هذه السماء التي
احتضنت في جعبتها الكثير من الألوان لتسطر حبها للأرض عند الشروق والمغيب ثمة ألوان
عدة منها الأحمر والأصفر والبنفسج .. الكثير الكثير لاتكاد تحصيها برائيتها الجميلة
.. إنها تقف منبهرة لعناق الأفق بالقمر .. وكيف بدد نور القمر تلك الألوان ليظهر
وحده فقط مع عروسته في السماء وقد حفتهم النجوم المهنئة للقاء ... تتلاقى الأحبة
كما ستلاقي اليوم والدها .. تهمهم
متى سألقاك يا بدري ... أه يا أبي كم أنا
أفتقدك
ثمة طرقات خفيفة على الغرفة .. تنادي بسمة ... بسمة تنتبه للآتي ...
لتعلم أنها الجدة تستعجلها فقد قرب حضور والدها ... تمر الدقائق مملة لهذه الصغيرة
المنتظرة .. بينما كانت الأم قد تضع اللمسات الأخيرة عليها رغم أنها لاتحتاج الكثير
أبداً ... فسمرتها الرائعة وعيناها السوداوتان الوسنتان وشعرها المسترسل الأسود ..
أنفها الأذلف ... قامتها المعتدلة الناعمة هن من أضفوا الجمال الحقيقي على حلتها
حتى على الوردة البيضاء التي استقرت خلف أذنها اليمنى ... إنها رائعة جميلة وأنيقة
.. سبحان من صورها في أحسن صورة ... هاهي تنتهي .. نهضت أحست بدوار عادت على أثره
نحو المقعد ريثما تهدأ قليلاً .. وبعد ثوان هاهي تعتلي السلم لتترل نحو البهو
الفسيح تستقبل زوجها الطيب .. أردفت بسمة يا إلهي أمي كم أنت مذهلة
تعلوها
ابتسامة زادت جمالها جمالاً .. أنت الأجمل يا ملكة قلبي
كانت الأم تدعو لأبنتها
الطبيبة .. بالخير والحفظ من أعين الحاسدين والتوفيق .. دعاء الأمهات ما أجله
وأصدقه .. وهاهو محمد يدخل لتدخل معه السعادة والابتسامة ما إن رأته الصغيرة حتى
ارتمت نحوه .. بل إنها بكت فلم يغب عنها هكذا من قبل تطلع إلى زوجته شعر أن قبله
انفلج سعادة ورضى لهذه الزوجة الصالحة باردته بالتحايا : محمد أهلاً ومرحباً الآن
أضاء الدار لاعدمنا طلتك البهية
بل هو مضاء بك يا درة هذا الدار .. بعدها اتجه
لأم زوجته يحييها ويسأل عن أحوالها .. دار حوار بينهم عن العمل والمشاكل وعن بعده
وحالهم بعده .. وكم امسى مسرور لنجاح صغيرته بسمة .. التفوا حول المائدة يأكلون من
رزق الله كان طعاماً شهياً أعدته الطبيبة وكان الأطيب الحلوى التي أعدتها له مع
الشاي .. إنها بالفعل إنسانة ماهرة جداً تحافظ على عائلتها وعلمها بكل تفاني وإخلاص
كانوا جالسين حتى غالب الوالد النعاس وهم بالانصراف عن الجميع ...
محمد إلى أين
؟
أشعر بالإرهاق أريد النوم ؟
ماذا عن أمك ؟ ألن تذهب لرؤياها
؟
بالتأكيد ولكني تعب الآن .. سأذهب لرؤياها غداً فقلد اتصلت بها وأعلمتها
بقدومي وقلت أن غداً ومساءاً سنكون عندها أي بعد ان أعود من الشركة ...
حسناً
هذا جيد .. تصبح على خير
صباح هذا اليوم جلست فيه متثاقلة متعبة تود لو تعود
فيه إلى الفراش من جديد ولكنه نداء المهنة الإنسانية يستحثها للنهوض تطلعت لم ترى
زوجها فقد نهض باكراً هذا اليوم .. في حين نهضت هي متكاسلة تشعر بالبرد يدق ي
عظامها حتى هو يحثها للنهوض ثمة مرضى ينتظرونها وهم بحاجة ماسة لها ... هذا كان يوم
مميز سيصحبها اليوم محمد إلى العمل هو بالفعل يعود لأحضان وطنه المعطاء من جديد
ولعائلته الغالية ... دخلت بهدوء فلقد تداركت تأخيرها لتتسلم دورها القيادي في
توجيه سفن مرضاها لبر الأمان فمهما بعد المرء عن مرفأه لابد وأن يعود إليه من جديد
محملاً بالخيرات والتجارب ... تهمهم هاهي فاطمة تعود لأحضان والدتها الحنون بعيداً
عن أبيها السكير وزوجته العاهرة .... هاهي تجلس اليوم أمامي بجانب والدتها في آخر
لقاء بيننا تبتسم لها بحنان وحب ....
كيف حالك الآن يا فاطمة ؟
بألف خير
والحمد لله
حسناً هذا آخر لقاء بيننا بإذن الله تدعي من حولك يجرفونك في غياهب
الظلام كوني النور الذي يضيء من حولك عديني بذلك فأنا لا أحبذ وجودك تعانين ما
عانيت من قبل أعدك بذلك ... وشكراً جزيلاً من كل قلبي لكل ما قمت به من أجلي إنه
الواجب يا عزيزتي
تدمع عين والدة فاطمة وتمد يدها للسماء وتقول ... الله لا
يحرمنا من أمثالك ويجزيك الله ألف خير ويحقق لك ربي كل ما تتمني ويسر قلبك كما سررت
قلبي بفلذة كبدي فاطمة
واجبنا يا خالة ولكن اهتمي بها كثيراً لا أوصيك عليها لا
توصي حريصة يا ابنتي فاطمة في عيني وسأغمض عليها
رحلتا كما يرحل الآخرون ...
يسيرون في الحياة يعيشون .. يفقدون ... ويبعثون تلك هي الحياة التي لا ترحم ضيوفها
ومنهم من تهلكهم الحياة وتطحنهم في دوامتها التي لا تنتهي ...
إنه يوم شاق على
جميع الموظفين .. المرضى يتوافدون .. العمل كثير ومازالت تنتظر مكالمة الأخصائية
الاجتماعية إيمان وأخيراً تجتمع معها حوالي الساعة العاشرة والنصف .. لتعلمها عدم
تعاون الزوج معهم ولكن وبالمحاولة منها وافق على الاتصال بالطبيبة في هذا اليوم
إذاً هي تنتظر المكالمة وكم تمنت أن تلقاه ليساعد أكثر في عملية الشفاء العاجل
لزوجته ...
مازال الوقت باكراً عنده ليتصل بالطبيبة وربما لن يتصل بها ولكنه
هاهو يدير أقراص الهاتف إليها .... ودار بينهم حوار واضح في رغبة الطبيبة حضوره
للعيادة ولكن دون جدوى .. كان الحوار بالطبع صعب فهي ترغب بالتعاون من الأسرة
للعلاج النفسي لملاك .. كان الاتصال الأول فاشل بجميع مقاييسه الطبية ولكنها علمت
بعض الأعراض أو البدايات المعروفة للمرض التي تعانيه ملاك من خلال حديث زوجها الغير
متعاون إطلاقاً ...
شعرت بخيبة أمل أرادت أن تحدث فريق العمل ورئيس قسم الطب
النفسي لهذه المشكلة ... بالفعل هذا ما تم القيام به من خلال فريق العمل المحدد
مسبقاً من قبل رئيس أطباء الطب النفسي ... لقد ارتفعت المعنويات وشعروا جميعاً أن
خيوط المشكلة ستجتمع وتعقد لتكون ملاك الحداد إنسانة طبيعية في زخم الحياة من جديد
... بدأ الجميع في القيام بالعمل الموكل إليهم بعد أن تحل مشكلة عدم التعاون لأن في
الحقيقة لا علاج للطب النفسي دون مساعدة الأهل فمهما بدا الإنسان مريضاً ومهما قست
عليه الحياة لابد وأن يعود إليه بارقة أمل جديدة من الأهل والأحباب .. وهذا ما تطمح
إليه ...
كانت تسير مع الطبيب مجدي في أحد ردهات المستشفى نحو المصعد في جولتهم
التفقدية اليومية للمرضى المقيمين في المستشفى ... حدثها في طريقه عن أحد المريضات
التي تشكو منذ فترة طويلة كما يقول أهلها من هذا المرض وهو التحدث باستمرار إلى
نفسها .. وإهمالها لأسرتها ونفسها ... ونسيانها المتكرر ...
وماذا فعلوا لها
اقتنعوا بقدومها إلينا ؟
تخيلي لم يحضروها إلا بعد سنة من الحالة التي تشكو
منها وبتعجب شديد ... غير معقول لماذا ؟؟! لأن والدتها وذويها اعتقدوا أن ما بها مس
من الجن لذلك ذهبوا بها إلى المشعوذين والدجالين والعياذ بالله الذين وصفوا بعض
السخافات لعلاجها مما زاد الطين بلة ....
تتعجب الطبيبة لهذا الفعل المشين فقد
أخروا بفعلهم هذا طريقها للشفاء وأردفت .. وماذا كانت النتيجة لهذا كله ؟

بالطبع لاشيء يذكر ولو شفيت فعلاً لما احتاجت لعلاج حقيقي الآن ... أوليسوا
هؤلاء حفنة من الكذابين واللصوص ..
بالفعل ... ولكن من يفهم ... يفترقوا ..
كلاً منهم ذهب إلى مريضه المختص بحالته .... جولة شاملة قامت بها لم يبقى إلا ملاك
إنها في الدور التالي للمستشفى .. تنهدت وهي مطرقة التفكير لكل ما حولها .. مرضاها
... مريضة الطبيب مجدي لكنها مازالت واقفة تنتظر المصعد الذي تأخر عليها ... تضجرت
من كل شيء حتى من نفسها أخذت تفكر بعمق في نفسها وعائلتها وهمهمت ...
ياترى
أحياتي صحيحة ؟أأ سير في طريق الصواب أم الهاوية ...... لملمت أشلاء كثر من قارعة
الطريق وعادوا للحياة ولكن أأشلائي متماسكة ؟... أأنا أحتاج لمن يجمع أشلائي أنا
محتاجة لأسرتي كثيراً محتاجة لأجازة معهم ... لابد أن أفعل ذلك قريباً غداً سأقدم
عليها ... بأذن الله ....
صوت المصعد يوقظها من تفكيرها المسترسل .. هاهي تخرج
نحو غرفة الفت من تحويها ... قربت نحو الباب أمسكت المقبض بيدها التي تشع نوراً تشد
من حولها لجادة الصواب ... أدارت المقبض بهدوء .... أبصرتها جالسة وقد غطت نصف
جسدها لا تبك هذه المرة هذا رائع ولكن ما بالها ميتة كأنها بلا روح تدب في عروقها
... سألت الممرضة التي تلازمها ما أخبارها أهناك أمر ما ...
نعم ... إنها ترفض
الطعام والماء تماماً
نظرت إليها ... ملاك كيف حالك اليوم
ولكن لا جواب
..
وتعيد الكلام نحوها ... ملاك لا داعي لهذا كله أنت مازلت على قيد الحياة

وبوهن شديد وكلمات متقطعة كأنها اعتصرت قلبها لتنطق بها ... أنا ميتة ...
انتابها الفرح وأخيراً تكلمت .. لا ، لا أنت لست كذلك انظري إلى الماء إنك قادرة
على شربه هيا قومي بذلك الآن دعي الحياة تدب في عروقك ... تتطلع إلى الطبيبة بألم
.. رافضة الماء كما الحياة ولكن وبإصرار الطبيبة أخذت رشفة واحدة لا أكثر أشارت إلى
حلقها أنها لا تستطيع شرب الماء إنه يخنقها تشعر أنه يضغط عليها إنها تكره الماء لا
تريده ... بدت ... صفراء ... ذابلة .... تشعر بأن روحها تفارق الحياة .. بكت
كالمعتاد وكأن تلك الرشفة أرادت أن تخرج من جسدها العليل بشكل أو بآخر ها هي تبك
وقد غطت نفسها واندثرت تحت اللحاف ...
تنفست الطبيبة الصعداء .. حسناً لا بأس
عليك اليوم أراك غداً بإذن الله حلمت أوراقها على معصمها ورحلت غابت عن الأنظار
وتركتها وحيدة ... مازالت هنا حيث يبدأ وينتهي العالم في نظرها ....
شيء ما
بجعبتها تود لو تستطيع أن تنفث ما بداخلها تشعر أن الحمل يزداد عليها وأن لهباً من
النيران تسعر بالأعماق شيء ما غير عادي إنه جديد لم تألفه من قبل شيء ما يتحرك إنها
خائفة فوق ماهي عليه بل هي مرعوبة كلما تحرك الجنين الذي بأحشائها انتفضت فرائصها
... هذا اليوم أتت لها أخصائية النساء تود أن تطمئن عليها وعلى الجنين الذي يكبر
يوماً بعد يوم آخر قالت لها أن الطفل تحرك ربما هذا ما تقصده ولكن هي لا تريد لهذا
الكائن الجديد أن يخرج إلى رحم الحياة تريده أن يموت مازال يتحرك إنه بالفعل يتحرك
أراد أن يعلمها أنه إنسان يرغب بالحياة مع أمه ووالديه أراد أن يجعلها تشعر بالقادم
لها بعد أربعة أشهر ونصف الشهر لكنها كانت ممدة على السرير كلما تحرك هذا الجنين
تبكي أكثر وأكثر وتزداد رغبتها في الموت حتى ... مدت كلتا يديها نحو بطنها أخذت
تعتصره بقوة وتصرخ فيه بقوة وكأنه يفهم ...
أنا لا أريدك لا أريدك من أنت ارحل
اتركني ماذا تفعل في الداخل اخرج من هنا اخرج اخرج
هلعت الممرضتين إليها أبعدتا
يديها عن جنينها وهو في آخر رمق له في الحياة ... إنهما تهدئانها مما تفكر فيه
ولكنها تصرخ في الممرضتين ...
دعوني قلت لكم دعوني اقتص حقي فيه من أبيه دعوني
أقلته أنا لا أريده لا أريده دعوني دعوني ....
مازالت تصرخ بعنف على الممرضتين
حتى ما إن هدئت وشعرت بما ستقدم عليه أخذت في البكاء بحرارة وتعاتب نفسها كم هي
مجرمة لا تستحق
الحياة ..... مسكينة هي دائماً هناك شيء غريب شيء لا تفهمه تود
لو تفهمه تود لو تعلم ما هو تود لو تلملم بقاياها الحزين تشعر بغصة في الأعماق
تعتصر حقها وتغتصب إنسانيتها شيء يهلكها ولكن ما هو؟؟؟؟؟؟


************************************************** ******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقايا امرأة الجزء االثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقايا امرأة الجزء الأول
» الجزء الرابع من بقايا امرأة
» الجزء الخا 5 مس لبقايا امرأة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
miss abir online :: قسم الادب :: قصص-حكايات-
انتقل الى: