img]
[/img]
كيف تواجه ثوران غضب طفلك
إن الغضب ميل طبيعي في الإنسان إلا انه من واجبنا أن نساعد أطفالنا و ندربهم علي ضبطه و
السيطرة عليه و لا نقصد أن نعود الطفل علي كبت انفعالاته ولا أن يصل انفعال الغضب عنده من
القوه حتى انه يصبح غير قادر أن يتحكم في نفسه للتعبير عن الغضب .
يتمثل انفعال الغضب عند الأطفال في السنوات الأولي من أعمارهم
بشكل غير موجه فنري الطفل يصرخ و يلقي نفسه علي الأرض و يرفض الأكل و يقفز علي
الأرض و من السهل زوال نوبات الغضب في هذا السن فهي تنتهي بسرعة وكلما تطور الطفل و
تحددت معالم الشخصية عنده بالتدريج ازداد احتمال وقوعه في نوبات الغضب .
و تختلف طرق التعبير عن هذا الغضب و قدره:
ففي الرابعة يعبر الطفل عن غضبه أو تلازم الطفل الكابه أو يظهر علي وجهه العبوس و كل هذا
يضر بنفسيه الطفل.
فالطفل يشعر بالنقمة علي كل من حوله و تتحول هذه المشاعر السلبية إلي أمراض نفسيه و انطواء
حول ذاته .
دور الوالدين في مواجهه غضب الطفل:
لكي تنجح في مواجهه غضب طفلك يجب أن تعرف كيف نتعامل مع كل مرحله من المراحل
في السنوات الأولي يجب أن نعالج المسبب فقد تكون هذه النوبات عرضيه أو لحاجه الطفل
للإحساس بوجود الآخرين حوله وبالذات الأم أما إذا كانت هذه النوبات علي شكل صراخ و إلقاء
نفسه علي الأرض فغالبا ما تكون هذه الثورات بدافع رغبه الطفل في الحصول علي عناية أمه و
غالبا ما يتمكن من ذلك من لفت الانتباه إليه . لذلك يجب تجاهل هذه الثورات بان تغفل الأم عن
طفلها و تمضي لإتمام أعمالها و لكنه يجب أن يكون تحت رعايتها حتى لا يقوم بإيذاء نفسه.
التحكم في الأعصاب :
و لمواجه غضب الأطفال يجب علي الأم التحكم بأعصابها و التزام الهدوء و عدم التدخل بالصراخ
أو الضرب فيزيد من ثورته و احتجاجه و بهذا يفهم الطفل إن الأم هي المسيطرة علي الموقف
مهما كانت درجه غضبه أو انفعاله الحاد
و هناك طريقه مفيدة ينصح بها الكثير من العلماء وهي أن يأخذ الطفل إلي غرفته ولكن بدون أن
يغلق الباب حتى لا يشعر بالاضطهاد و أذا خرج يعاد و بحزم مره أخري إلي أن يهدأ و يخرج
بنفسه . وعند ذلك تقدم له الأم شيئا أو حتى مجرد احتضانه و تهدئته و سيعرف انه كان يتصرف
تصرفا غير مقبول . فموجات الحنان و الحب بعد هذه الثورات مفيدة و تعيد للطفل إحساسه بأمان
و الاستقرار النفسي.